ارحب كل الترحيب بكافة متابعي مدونتي مدونة
( افين لك سيدتي )
واتمنى ان تكونو بخير وصحة وسلامة
بماذا تحدثي طفلك قبل النوم ؟
بناءا على الدراسات البحثية العلمية واساليب العلم الحديث في دراسة العقل الباطن وكيفية تاثيره على الانسان وعلى حياته ومستقبله ,التي تبين بان
العقل الباطن: هو عبارة عن ملف كبير لذاكرة الانسان منذ ولادته وحتى مماته .فكل حدث او افكار او مشاعر تخزن في هذا الملف الكبير ويمكن استرجاعها في اي وقت ,بل اغلب الاحيان يكون الاساس لحياة الانسان .
وثبت علميا ان الدقائق القليلة التي تسبق النوم وكل مايفكر به الانسان في تلك الدقائق هي بمثابة زراعة للافكار في عقله الباطن وتاثيرها حسب نوعية الافكار منها السلبية او الايجابية او الاحلام او الاهداف وغيرها .
موضوعي اليوم يتحدث عن الطفل حصرا ,وبما ان شخصية الطفل تنشا في السنوات الخمس الاولى من عمره لذا كل مايسمعه او يراه الطفل سوف يخزن في ملف عقله الباطن وبالتالي سوف يؤثر على شخصيته وحياته ومستقبله سواء سلبا او ايجابا.
اذن سيدتي بماذا تحدثي طفلك قبل ان ينام وماهي الافكار التي سوف تزرعيها في عقله .؟
احكي له حكاية وانتبهي لكل كلمة تقوليها له واحرصي على انتقاء الحكايات التي تنمي شخصيته وتزرع في عقله افكار ومشاعر ايجابية .
كحكاية احمد والنجوم التي سوف اسردها هنا ..
احمد والنجوم .
كان هناك ولد صغير يبلغ من العمر اربع سنوات اسمه احمد وكان احمد يحلم كثيرا في الصعود الى السماء ويتمنى ان يجمع النجوم ويضعها في صندوقه المفضل الذي كان يحوي العديد من الاغراض اللامعة واللعب الصغيرة .وكل ليلة كان احمد يحلم بانه،يصعد فوق سطح الدار، ويتسلق سلما ويحاول ان يمسك بالنجوم ولكنه لايستطيع ,ويفز من نومه حزينا .
وفي يوم من الايام حكى حلمه لوالدته .فارادت ان تساعده في تحقيق حلمه . فذهبت الى السوق واشترت الكثير من نجوم التزيين اللامعة .ووضعتها بطريقة منسقة في سطح المنزل وبالتعاون مع والد احمد.
وفي المساء وقبل ان ينام احمد كان ينظر الى النجوم ويبتسم ويحاكيها فيقول لها كيف استطيع ان امسك بك واضعك هنا في صندوقي ؟
في تلك الاثناء دخلت والدة احمد واخذته من يده ثم صعدت به الى سطح المنزل ,فرح جدا عندما راى ذلك المنظر الجميل والنجوم تتلالا وهي قربية جدا وباستطاعته ان يمسك بها قام باقتطاف النجوم جميعها واخذها وهو فرح جدا ثم وضعها في صندوقه المفضل .
ونام وهو جدا مسرور .
وفي اليوم التالي ,استغلت والدة احمد وجود الغيوم في السماء فكان الظلام حالكا ,ولكي توصل فكرة لابنها الصغير بان هذه النجوم كانت تضيء السماء كلها ولجميع الناس وليس له فقط ,
اصطحبت احمد الى السطح وقالت له انظر يابني ,السماء اليوم ليست جميلة مثل كل يوم فهي بلانجوم وربما الاولاد الاخرين الان حزينين لاختفائها ,وليس هنالك فائدة من وضعها في الصندوق ,فهي خلقت لتبقى في السماء ومهمتها هي ان تضيء في الظلام .وتنير الدرب لكل الناس .
احس احمد بالحزن ,ورغم سنه الصغير ادرك انه كان يفكر بانانية .لذا قرران يطلق سراح النجوم ويعطيها لوالدته كي تعيدها الى السماء .
اخذت والدته نجوم الزينة وقبلته فوق جبينه وقالت له ,اذهب الى فراشك وسوف اقوم انا بالمهمة .
في مساء اليوم التالي ظهرت النجوم من جديد بعد ان زالت السحب .وجلس احمد قرب النافذة ينظر اليها فرحا مسرورا وكان يقول شكرا لك ايتها النجوم لانك عدتي لتضيئي لنا الدرب .
في تلك القصة البسيطة تعلم احمد درسا بان لايكون انانيا ويفكر بنفسه فقط ..وتم زرع تلك الفكرة في عقله الباطن .
اتمنى ان اكون قد وفقت في طرح الموضوع ..سيدتي الكريمة شاركيني برايك لطفا ..
لك مودتي
قد يهمك ايضا